الدويش افتتح معرضه الشخصي الأول في الكويت: إبراهيم الفصام.. إعادة إبداع الأثر

الثلاثاء، 13 أكتوبر 2015م

محمد حنفي -
افتتح الامين العام المساعد لقطاع الفنون بالمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب د. بدر الدويش، يرافقه الملحق الثقافي بسفارة المملكة العربية السعودية في الكويت عبدالمحسن بن عثمان الشبانة، معرض الفنان التشكيلي السعودي إبراهيم الفصام الذي يعد معرضه الشخصي الأول في الكويت.

يعتبر الفنان التشكيلي إبراهيم الفصام من الأصوات التشكيلية المتفردة في المملكة العربية السعودية، وهو يستلهم أعماله من آثار الجزيرة العربية، زار الفصام الكويت أكثر من مرة وشارك في العديد من الاحتفالات الوطنية، لكنها المرة الأولى التي يقيم فيها معرضا شخصيا بالكويت، وهو المعرض الذي تستضيفه قاعة أحمد العدواني ويضم 22 لوحة من الحجم الكبير.
استلهم الفصام في لوحاته آثار جزيرة فيلكا من الأختام والعملات والفخاريات، بجانب أعمال أخرى مستوحاة من آثار الجزيرة العربية، من يتوقف أمام لوحات الفصام سيكتشف من أول وهلة أنه أمام فنان معجون بعشق آثار الجزيرة، يستحضر الكثير من المشاهد الضاربة في أعماق التاريخ ليحولها إلى مشاهد تشكيلية يضفي عليه من روحه ورؤيته.
يمزج الفصام بين الرسوم الصخرية ونقوش الكتابة بنزعة تجريدية تجعل من أعماله مزيجا من الاصالة واللمسة المعاصرة، كما يعتمد على عناصر زخرفية تمنح تلك المفردات التراثية بعدا جماليا، وفي ألوانه ينزع الفصام إلى الاعتماد على مفردات من الغامق والفاتح في لمسة احترافية تنم عن رغبة في الحفاظ على أصالة المفردة التراثية، وفي الوقت نفسه تمنح المشهد مسحة من الاستقلالية.
في لقاء لـ القبس مع الفنان الفصام سألته عن الخط الذي انتهجه منذ بداية رحلته مع عالم التشكيل باستحضار الآثار في أعماله فقال:
بدأت رحلتي مع الفن التشكيلي منذ كنت في المرحلة الابتدائية، كانت أشبه بمرحلة الخربشات الأولى، بعد دراسة الفن التشكيلي توسعت المدارك والرؤية، حتى كانت البداية الحقيقية عام 2001 من خلال اشتراكي في المعرض الأول، اكتشفت حينها أن الفنان الشعبي لم يعد لديه ما يقدمه، وكل ما يقدم من أعمال لا يحمل جديدا، مجرد تكرار وتقليد لما سبق، لذا رحت أبحث عن الاصالة ووجدتها في آثار الجزيرة العربية، بدأت استلهم تلك الآثار الرائعة في أعمالي واضع فيها من رؤيتي وروحي، أصبح لي خط ومدرسة خاصة بي يحاول البعض تقليدها.
باعتبار الفصام أحد أعضاء الجمعية السعودية للفنون التشكيلية كان السؤال كيف يرى المشهد التشكيلي في المملكة فقال:
الحركة التشكيلية في المملكة في تطور مستمر، وهناك جيل واعد من الشباب التشكيليين يحملون الكثير من الأفكار الجديدة والجيدة، كما أن مواقع التواصل الاجتماعي ساعدت الفنان السعودي على تبادل الخبرات والتعرف على تجارب تتجاوز حدود المملكة، لكن تبقى الموهبة هي الأساس والفيصل في أي حراك تشكيلي.
يذكر أن الفنان إبراهيم الفصام من مواليد الدرعية عام 1955، وهو حاصل على دبلوم تربية فنية عام 1975، وعمل لفترة من حياته معلما للتربية الفنية في بعض مدارس المملكة ومعاهدها، وشارك في الكثير من المعارض الجماعية في السعودية والخليج وبعض دول العالم، كما أنه حاصل على العديد من الجوائز وشهادات التقدير، وهو عضو الجمعية السعودية للدراسات الأثرية، وعضو مؤسس للجمعية السعودية للفنون التشكيلية.

http://alqabas.com.kw/Articles.aspx?ArticleID=1097471&CatID=562

بدر الدويش وعبدالمحسن بن عثمان الشبانة يستمعان إلى شرح إبراهيم الفصام
من لوحات الفصّام