إبراهيم الفصام: الآثار مصدر للاستلهام وليست حكراً على المتاحف

الجمعة، 20 يناير 2017م

تحت رعاية الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني؛ افتتح د. علي الغبان مستشار رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني والمشرف العام على برنامج خادم الحرمين الشريفين للتراث الحضاري، معرض الفنان التشكيلي إبراهيم الفصام مساء يوم أمس بمركز الملك فهد الثقافي بالرياض الذي نظمته الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون، وتمثل في عرض مجموعة من أعماله الفنية تجاوزت 84 لوحة، انتقاها الفصام لتحكي تسلسل تجربته الفنية الهامة في مسيرة الفن التشكيلي السعودي من خلال معرض تشكيلي أسماه " تجربتي"، ليكون رابطاً بين الآثار وما فيها من جماليات وثقافة وفنون وقرب من قلوب المجتمع. ذكر ذلك الفنان إبراهيم الفصام، وأضاف قائلاً : "الآثار ذات بعد عميق ليست مقتصرة على وجودها في المتاحف فقط، بل من الممكن أن تكون مصدراً للاستلهام من جمالياتها وتقديمها بأسلوب وطريقة حديثة، وفي هذه التجربة الجديدة في مجتمعنا حرصت فيها بأن تكون مبنية على خطة، ذات خطوات عملية منفذة لتحقيق الهدف المنشود منها بتوفيق الله".

حول تجربته الفنية أوضح الفصام التي تجاوزت تجربته الفنية أكثر من 40 عاماً. قائلاً : "تزخر هذه البلاد الكريمة بالآثار المتنوعة في مناطق عدة يرجع تاريخها إلى آلاف السنين، تشكل في نظري مصدراً للفنان التشكيلي للاستلهام منها وذلك لما تحويه من جماليات فريدة يراها الفنان التشكيلي بعين تختلف عن أعين الآخرين، وبحكم أني أحد الفنانين التشكيليين من أبناء هذا البلد الكريم، تجاوزت خبرتي في هذا المجال الأربعين سنة تكوّن عندي من خلالها قناعة، بأن أبحث عن عناصر أعمق من الزخارف الشعبية التي أصبحت تتكرر في أغلب الأعمال الفنية التشكيلية فوجدت ذلك في الآثار لما تحتويه على جماليات مذهلة يمكن أن أقدمها كمشروع في لوحات تشكيلية تبين البعد الحضاري والعمق الثقافي في التاريخ ويستمتع بتذوقها جميع شرائح المجتمع كالطبيب والعسكري والمهندس وغيرهم، وأن لدينا مصدراً لا ينضب من الآثار يساعد على استمرار الاستلهام والإبداع وتقديم أعمالٍ فنية تربط بين الآثار وكافة شرائح المجتمع وتدخل أغلب الأماكن بأسلوب ثقافي يتماشى مع خصوصية مجتمعنا الإسلامي".