الفصام يختار آثار الكويت في مسيرة بحثه عن جماليات الآثار التاريخية

الجمعة، 30 أكتوبر 2015م

افتتحه د. بدر الدويش في قاعة عبد الله العدواني:
أقام الفنان التشكيلي إبراهيم الفصام قبل أيَّام أول معارضه الشخصية خارج الوطن في دولة الكويت، والذي قدم فيه عددا من اللوحات التي يستكمل بها مسار تجربته وبحثه في جماليات الآثار التاريخية، افتتح المعرض الأمين العام المساعد لقطاع الفنون بالمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب د. بدر الدويش، بحضور الملحق الثقافي بسفارة المملكة العربية السعودية في الكويت وعبد المحسن بن عثمان الشبانة.

وكان المعرض فرصة ليتعرف المجتمع الثقافي الكويتي بأحد الفنانين السعوديين الذي تخصصوا في استلهام آثار الجزيرة العربية، ضم المعرض 22 لوحة من الحجم الكبير.

استلهم الفصام فيها بعض من آثار الكويت منها آثار جزيرة فيلكا من الأختام والعملات والفخاريات، بجانب أعمال أخرى مستوحاة من آثار الجزيرة العربية، هذه الأعمال بعثت في نفوس المشاهدين البهجة، كما أشارت إحدى الصحف الكويتية الى أن الفنان الفصام معجون بعشق آثار الجزيرة، يستحضر الكثير من المشاهد الضاربة في أعماق التاريخ ليحولها إلى مشاهد تشكيلية يضفي عليه من روحه ورؤيته.

كما جاءت الإشارات الأخرى الى ان الفنان يمزج بين الرسوم الصخرية ونقوش الكتابة بنزعة تجريدية تجعل من أعماله مزيجاً من الأصالة واللمسة المعاصرة، كما يعتمد على عناصر زخرفية تمنح تلك المفردات التراثية بعداً جمالياً، وفي ألوانه ينزع الفصام إلى الاعتماد على مفردات من الغامق والفاتح في لمسة احترافية تنم عن رغبة في الحفاظ على أصالة المفردة التراثية، وفي الوقت نفسه تمنح المشهد مسحة من الاستقلالية.

الفنان الفصام يتحدث عن تجربته

بدأت رحلتي مع الفن التشكيلي منذ كنت في المرحلة الابتدائية، كانت أشبه بمرحلة الخربشات الأولى، بعد دراسة الفن التشكيلي توسعت المدارك والرؤية، حتى كانت البداية الحقيقية عام 2001 من خلال اشتراكي في المعرض الأول، اكتشفت حينها أن الفنان الشعبي لم يعد لديه ما يقدمه، وكل ما يقدم من أعمال لا يحمل جديداً، مجرد تكرار وتقليد لما سبق، لذا رحت أبحث عن الأصالة ووجدتها في آثار الجزيرة العربية، بدأت استلهم تلك الآثار الرائعة في أعمالي وأضع فيها من رؤيتي وروحي، أصبح لي خط ومدرسة خاصة بي يحاول البعض تقليدها.

الفنان إبراهيم الفصام من مواليد الدرعية عام 1955، حاصل على دبلوم تربية فنية عام 1975، وعمل لفترة من حياته معلما للتربية الفنية في بعض مدارس المملكة ومعاهدها، وشارك في الكثير من المعارض الجماعية في السعودية والخليج وبعض دول العالم، كما أنه حاصل على العديد من الجوائز وشهادات التقدير، وهو عضو الجمعية السعودية للدراسات الأثرية، وعضو مؤسس للجمعية السعودية للفنون التشكيلية.