الفصام يستعرض التراث الكويتي عبر لوحاته

الثلاثاء، 13 أكتوبر 2015م

أبدع الفنان التشكيلي السعودي إبراهيم الفصام في عدة لوحات استلهمها من التراث الكويتي والآثار القديمة التي وجدت في جزيرة فيلكا، وتزينت بها قاعة أحمد العدواني بضاحية عبدالله السالم، ضمن المعرض الذي يقيمه المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب.
وضم معرض الفصام، الذي يستمر أسبوعاً 22، لوحة فنية متوسطة الحجم، قدم الفصام من خلالها الآثار الكويتية القديمة (أختام وعملات وفخاريات) بصيغة تجريدية مبتكرة وتقنية مستحدثة استخدم لابتكارها ألوان (الإكريليك)، مع مواد معجونة على الأقمشة.
وأشاد الأمين العام المساعد لقطاع الفنون في المجلس الدكتور بدر الدويش بما قدمه الفنان الفصام من أعمال تمثل آثار حضارة (العصر الدلموني)، التي قامت بجزيرة فيلكا منذ أكثر من 3000 سنة قبل الميلاد، والتي توجد حالياً في متحف الكويت الوطني.
وذكر أن أعمال الفصام تميزت بأسلوب تجريدي متطور من خلال تعبيره عن مضامين بيئته والبناء الفكري له، ونظرته الخاصة للأشياء التي قد تختلف عن نظرة الآخرين لأعماله، مشيراً إلى تناوله البيئة الكويتية في أعماله من منظوره الخاص.
من جانبه، قال الفنان التشكيلي إبراهيم الفصام إنه بدأ العمل بلوحات هذا المعرض منذ عام 2001، مستلهماً فيه الآثار التي وجدت في الجزيرة العربية وعرضها لفترة من الزمن داخل السعودية، إلى أن قرر مؤخراً عرضها خارج حدود بلاده.
وأضاف أن المتلقي للوحاته سيستمتع بجمالياتها الفنية التي تصور الآثار، مؤكداً سعيه إلى أن تكون مضامين لوحاته واضحة للناظرين، مع مراعاة اختلاف الثقافات والمستويين التعليمي والعمري للجمهور.
وذكر أن المعرض يقام ضمن المشروع الذي يعمل به منذ 14 عاماً، ويتناول الآثار بصفة عامة، ومنها آثار خاصة بالسعودية وغيرها من مناطق الجزيرة العربية.
من جهته، قال الملحق الثقافي بسفارة المملكة العربية السعودية لدى الكويت عبدالمحسن الشبانة، إن "الفنان إبراهيم الفصام نقل من خلال معرضه تجربته الفنية الكبيرة وأحاسيسه التي ركزها على جانب فلكلوري وتراثي للاثار، ونقلها بأسلوب زخرفي وتجريدي متقن".
(كونا)